بعدما انقطعت بهم السبل ونهشت أفئدتهم غلاء المعيشة قرر مجموعة من أبناء هذا الإقليم الخروج والاحتجاج أمام بوابة ميناء الداخلة المحصنة مدججين بالسلم والأمل في إيجاد موطئ عمل داخل هذا الورش الملكي الكبير، غير آبهين بالظروف الجوية الصعبة التي تنهك صحتهم ليلة بعد ليلة.
وفي هذا الصدد قال أحد المحتجين من أمام الورش في اتصال هاتفي مع “الساحة 24” أنهم يتواجدون هم وعائلاتهم منذ أسبوع أمام الميناء يطالبون بإدماجهم في الشغل وهو الحق الذي يكفله القانون والدستور لكل مواطن يعيش في هذه الربوع.
وأضاف أيضا أن كل هذه المدة التي قضوها أمام الميناء لاحظوا قدوم عمال كثر من خارج المدينة بينما تمثل النسبة القليلة من أبناء الجهة من عمال الشركة المشرفة.
وأشار أيضا إلى أن إدارة الورش، متهم إياها بإعتماد سياسة ” باك صاحبي” ، والمحسوبية والنفوذ لتشغيل مستخدمين بورش الميناء، دون أي اعتماد لتكافؤ الفرص، ولإمتصاص ما يمكن من البطالة داخل الجهة.
وفي ظل هذه المعاناة التي يعاني منها أبناء الصحراء من التهميش والإقصاء من خيراتهم ومن المشاريع التي توجد في أرضهم، فهل يعقل أن تكون هناك تنمية دونهم، وهل يمكن الحديث عنها من دونهم؟.