قال وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، إن إتخاذ القرارات الصعبة و المؤلمة يتطلب الشجاعة و الجرأة و ذلك من أجل العدالة ، مشددا في حديثه على أنه يجب إصلاح العدالة كلها أو تركها كلها.
وأضاف الوزير “وهبي” في يوم دراسي للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية حول « مشروع قانون المسطرة المدنية »، « قرارات قاسية أحيانا أتخذها، لكنني أرى المصلحة التي سنحققها من وراء ذلك، أنتقد كثيرا وأُهان كذلك، وعلي أن أقبل بذلك وأنا أبتسم وأعانق من يقوم بذلك، وإلا لا يجب أن أقبل أن أكون وزيرا ».
و سرد “وهبي “في إفادته بأن هناك توجه نحو { إلزام المحامين بأداء المصاريف القضائية بالشيك }، مضيفا، { وإن قدم المحامي شيكا بدون رصيد سنقوم بمتابعته أمام النيابة العامة، وفي التعديلات سنتشدد في المهن القضائية في ما يتعلق بتقديم شيك بدون رصيد }.
وأوضح الوزير أن وزارته تتفاوض مع بنك المغرب، من أجل إمكانية الولوج إلى الحسابات البنكية للتأكد مما إن كان الشخص لديه إمكانية أداء النفقة أم لا.
وتحدث الوزير عن مسار طويل تطلبه إعداد مشروع قانون المسطرة المدنية، حيث تمت إحالة المشروع على السلطة القضائية والنيابة العامة وهيئات المحامين، مضيفا، « جلسنا مع كل الأطراف، إنه العذاب المبين لأنه كانت هناك آراء مختلفة، وجميع مؤسسات الدولة طلبنا رأيها قبل الإحالة على الأمانة العامة للحكومة ».
من جهة أخرى، قال الوزير إنه يجب التفكير بأن كل ملف دخل للمحكمة هو قيمة مالية تؤدى من مال الشعب، مضيفا، « لا أفهم في الجنايات أحيانا تعقد 30 وحتى 50 جلسة لتهييئ الملف، ولا أفهم كيف أن القاضي يصدر حكما وننتظر شهرين لتحرير نسخته »، مضيفا، « دخلنا في عملية قضائية، حيث كل قاضي له حاسوب متنقل وله الحق في الدخول إلى النظام المعلوماتي ليكتب الحكم ويرسله إلى رئيس المحكمة ».