
- سؤال1/
ضجت الساحة الإعلامية الجهوية والوطنية ومعها السياسية بمسألة إقصاء أبناء الجهة من مشروع 5000هكتار رأينا مواقف موحدة في صفوف النخب السياسية بالجهة فماهو تعليقكم على هذا الموضوع؟
- الجواب
أشكركم أخي الفاضل على إتاحة هذه الفرصة للحديث حول هذه المسألة، التي نراها ذات راهنية ومهمة و أساسية وتستحق فعلا الحديث والمرافعة عنها كل في حدود مسؤوليته وإختصاصه . مواقف مقدرة بلاشك تلك التي صدرت عن مختلف النخب والقيادات السياسية بالجهة من مختلف إنتماءتها الحزبية أغلبية ومعارضة، وهي ظاهرة أعتبرها صحية وبدورنا عبرنا عن موقفنا الذي يحمل في طياته عدم الرضا عن مألت إليه النتائج المعلن عنها بخصوص طلبات العروض، وهو موقف كل القيادات السياسية للحزب بالجهة ، والتي كان لها بدورها تحرك وتواصل مع مختلف دوائر مركز القرار والجهات المعنية بهذا الملف، ولازالت الإتصالات مستمرة في هذا الشأن ، ولم نرى غضاضة في التعبير عن رفض مخرجات وكالة التنمية الفلاحية هذه التي أقصت بموجبها أبناء الجهة خصوصا حاملي مشاريع الفلاحة التضامنية ، ولم نخفي جميعنا كمسؤوليين حزبيين نرى أن المسؤولية عندنا مضاعفة لكون هذا المشروع الملكي الذي يعتبر ورش كبير متضمن في برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية، والذي كان لوزراء الحزب شرف تنزيله على أرض الواقع ،وكنا نراهن عليه جميعا من أجل إمتصاص البطالة في صفوف الشباب من أبناء الجهة ،وكنا نراه إنجاز ينضاف للمشاريع التي يتم إنجازها تحت إشراف وزراء من حزب التجمع الوطني للأحرار ،ولنا في مشاريع الفلاحة التضامنية السابقة بالجهة خير دليل على ذلك، حيث تم إشراك مجموعات من أبناء الجهة لأول مرة في مشاريع الفلاحة التضامنية، وكانت تجربة ناحجة بكل المقاييس ،ونوهنا بها في وقتها، وكانت المواكبة و المصاحبة من البداية بالتكوين والتأطير والتنزيل والتمويل والتسويق أمور مشجعة وأعطت نتائج مبهرة وأفرزت مجموعة مقاولات شبابية ناجحة من أبناء الجهة أثبتت أنها قادرة على دخول سوق العمل كل ماتوفرت لها الظروف المناسبة، وهذا ماكان يفترض إستحضاره أثناء تنزيل هذا المشروع الملكي الكبير خصوصا في الشق الخاص بالفلاحة التضامنية المخصص للشباب من أبناء الجهة .
وتعقيبا على الموقف الموحد المسجل في صفوف النخب حول هذا الموضوع،فهو شئ أيجابي بلاشك ، ويجب أن لايكون إستثناءا و أن يستمر القفز على الخلافات السياسية الضيقة حينما يتعلق الأمر بالمصلحة العامة ، حتى يتم التغلب على كل الإشكالات المطروحة بالجهة.
- سؤال 2/
مالذي تتوقعونه كحل لهذه الإشكالية؟
مبدئيا لدينا القناعة التامة بأن الجهات المعنية لديها من المسؤولية وبعد النظر والتحمس لإشراك أبناء الجهة في المشاريع التنموية مايجعلنا مطمئنين لما ستؤول إليه الأمور في هذا الملف المطلبي المشروع،ونزداد ثقة بهذه القناعة بما لمسناه عن قرب من السادة المسؤولين في الحكومة عن القطاع الوصي وفي السيد الوالي مايجعلنا على يقين أن الإشكالية في طريقها للحل، ولهم واسع النظر في مايرونه من تدابير وإجراءات عملية بمايضمن إستفادة معتبرة للشباب من أبناء الجهة دون إقصاء من هذا المشروع الملكي الذي أراد له صاحب الجلالة نصره الله أن يكون بداية لجعل جهة الداخلة وادي الذهب جهة فلاحية بإمتياز ،وعليه أملنا كبير في تصويب الأمور وجعل المشروع يرجع لسكته الصحيحة ويواصل وجهته التنموية التي تبنى في أساسها على البعد البئي والإجتماعي إلى جانب البعد الإستثماري،
ولاشك أننا نعول كثيرا على المرافعات والإتصالات التي تقوم بها قيادات حزبنا الجهوية برئاسة الأخ المنسق الجهوي مع الجهات المعنية ،إلى جانب كل الجهود المحمودة المبذولة في هذا الملف من كل المنتخبين و القيادات السياسية بالجهة ، وتنسيقية الشباب المقصيين والناشطين في المجتمع المدني وكل الفاعلين والمتدخلين ،والعمل المتواصل والتنسيق للسيد الوالي ولنا اليقين بأنها ستؤتي أكلها وسنرى جيل جديد من المقاولات الشابة من أبناء الجهة يزدان بهم القطاع الفلاحي الواعد بالجهة ،وهي فرصة نطالب من خلالها الوزارة الوصية بمصاحبتهم وتأطيرهم وتكوينهم ودعمهم وتسهيل العقبات الإدارية والمالية أمامهم.
