في قضية مثيرة هزّت الأوساط القضائية والاجتماعية، أيدت محكمة النقض المغربية حكماً قضائياً يقضي بفسخ عقد زواج امرأة وإلزامها بأداء تعويض قدره 20 ألف درهم لزوجها، بعد أن تبين أنها قامت بإصلاح غشاء بكارتها وأخفت زواجها السابق.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن الزوج، الذي تزوج المدعى عليها بعد أن أقنعته بأنها عازبة وعذراء، اكتشف بعد مرور ثلاث سنوات على الزواج وإنجابهما لطفلين، أن زوجته كانت متزوجة سابقاً، وأنها لجأت إلى عملية ترميم لغشاء البكارة بهدف إيهامه بعذريتها.
وبعد اعتراف الزوجة المفاجئ، رفع الزوج دعوى قضائية أمام المحكمة الابتدائية بسلا، مطالباً بفسخ عقد الزواج والتعويض عن الضرر المعنوي الذي لحقه جراء التدليس.
المحكمة الابتدائية قضت لصالح الزوج، فحكمت بفسخ الزواج وتعويضه بمبلغ 20.000 درهم، وهو الحكم الذي أيدته لاحقاً محكمة الاستئناف بالرباط.
وفي آخر فصول القضية، طعنت الزوجة بالنقض، إلا أن محكمة النقض رفضت طعنها بتاريخ 7 يناير 2020، مؤكدة بذلك الأحكام السابقة، ومحملة إياها مصاريف الدعوى.
قضية غير عادية أعادت إلى الواجهة نقاشاً واسعاً حول الصدق داخل العلاقات الزوجية، وحول مدى اعتبار التدليس في العذرية سبباً مشروعاً لفسخ الزواج في القانون المغربي.


