أمر الملك مدت السادس إلى تطوير التكوين العسكري واعتماد الذكاء اامصطناعي والتكنولوجيا، وإجراء تقييم شامل لمناهج التكوين وبرامج التدريب العسكري لكافة الجنود بمختلف مستوياتهم.
جاء ذلك في الأمر اليومي الذي وجهه الملك مدد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيسها.
وقال الملك: “أصدرنا تعليماتنا السامية من أجل مباشرة تقييم شامل لمناهج التكوين وبرامج التدريب العسكري لكافة الجنود بمختلف مستوياتهم، بغية بعث دينامية جديدة في نظم ووسائط التعليم، وملاءمتها مع التحولات الجديدة مع ما يقتضي ذلك من تبني فكر متجدد واعتماد طرق مبتكرة في الميادين العلمية والتكنولوجية والذكاء الإصطناعي”.
وسعيا لتطوير منظومة التكوين العسكري العالي، أمر الملك مدل السادس بإنشاء مقر جديد للكلية الملكية للدراسات العسكرية “كقطب جامعي مندمج، يحتضن كل مدارس التكوين العسكري العالي لضباط القوات البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، ويضمن تعليما متكاملا طبقا للمناهج والتقنيات الحديثة المتطورة ومنفتحا على الفضاء القاري والدولي”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن العالم يعرف توترات مقلقة وتحولات سريعة غير مسبوقة، تتجسد في التقاطبات واختلاف التحالفات وتزايد احتمالات الحرب في مناطق مختلفة عبر العالم، و”قد فرضت هذه الظروف حتمية إعادة التفكير في مفاهيم الأمن والدفاع، وضرورة تًكْييف البرامج والاستراتيجيات مع تعاظم التهديدات والتحديات، مِمَّا يستوجب مسايرة هذه الوضعية والتأقلم معها”.
وأبدى الملك حرصه على على تطوير قدرات القوات المسلحة الملكية بمختلف مكوناتها وتمكينها من كل الوسائل التقنية الحديثة والتجهيزات الضرورية من خلال برامج التكوين والتأهيل للعنصر البشري مع وضع خطط مندمجة تكفل الجاهزية العملياتية الدائمة وتعزيز قدراتها الدفاعية في كل الظروف.
واعتبر أن الإقبال “المنقطع النظير” على الخدمة العسكرية، “يعكس النجاح المستمر لهذه العملية والتي ارتأينا أن نجعلها ورشا وطنيا مفتوحا وفق منظور جديد في التكوين والتأهيل المهني، يزاوج بين تقوية روح الانتماء للوطن وتحمل المسؤولية، وبين فتح أبواب المستقبل والاندماج أمام الشباب المغربي المؤهل بدنياً وعلمياً وتقنياً للمساهمة الفعالة في النهضة الاقتصادية والتنموية للبلاد”.