
تعرف اشغال مشروع تحلية مياه البحر الجاري إنشاؤها شمال مدينة الداخلة بمنطقة ” بئر انزران ” على بُعد حوالي 130 تقدم متسارع حيث يُرتقب أن تتم الاستفادة من التشغيل والاستغلال التام للمطحة بحلول نهاية سنة 2025 الجارية، وفقاً لمعطيات رسمية.
و حسب معطيات رسمية وصلت نسبة تقدم أشغال هذا المشروع الضخم الى 75 في المائة، فيما بلغت أشغال تجهيز وتهيئة محطة تحلية مياه البحر نسبة 60 في المائة، أما بالنسبة للمحيط السقوي الجديد (5000 هكتار من المحاصيل الزراعية ذات القيمة المضافة العالية جداً) فيقارب حوالي 90 في المائة، حسب ما أفاد به أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
و يعرف هذا المشروع المهيكل، المدرج ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2016، ورشًا استراتيجيا يرتكز على إحداث محطة لتحلية المياه، مزودة بحقل ريحي وشبكة ري حديثة، مضيفا أنه يتم إنجازه في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، بغلاف مالي يقدر بـ 2,6 مليار درهم.
ويتضمن هذا المشروع، إحداث محطة لتحلية مياه البحر بطاقة سنوية تناهز 37 مليون متر مكعب، منها 30 مليون مخصصة للري و7 ملايين لتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب بمدينة الداخلة ونواحيها، وتجهيز وري مساحة فلاحية تمتد على 5200 هكتار، وإحداث حقل ريحي بطاقة 60 ميغاواط لتأمين التزويد الطاقي المستدام، بما يساهم في تقليص البصمة الكربونية وتعزيز الاندماج البيئي للمشروع.
وسيمكن المشروع من تجهيز 219 ضيعة فلاحية، ضمنها 100 استغلالية مخصصة لفائدة شباب المنطقة، مما سيساهم في خلق فرص الشغل، وتثمين العقار الفلاحي، وتثبيت جيل جديد من الفلاحين. ويُعد هذا المشروع، الذي بلغ مراحل متقدمة من الإنجاز، رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.
